
شهدت المسيرات الفنية لبعض الفنانيين تحولًا كبيرًا بعد
انتشار مواقع السوشيال ميديا والتي لديها القدرة على تغيير مسار أي فنان في
العالم لتصنع منه نجمًا ساطعًا؛ ولكنها أيضا قادرة على تحطيمه بشكل كبير
ووضعه في مرمى النيران في حال غضبت عليه.
وخلال الفترة الماضية، وضعت بعض التصريحات أو التعليقات لبعض
المشاهير أصحابها في أزمات كبيرة، وبفعل الغضب الشديد من رواد السوشيال
ميديا، تطورت بعض الأزمات إلى مشكلات قانونية، كما شهدنا العديد من
الاعتذارات والتبريرات المقدمة من المشاهير التي حولتهم وسائل التواصل
الاجتماعي إلى هدف سهل المنال يمكن للكلمة أن تضيع مسيرته وتكتب الوفاة
لتاريخه.
محمود العسيلي بين الواسطة والتعدي بالضرب
ولعل من أبرز الأزمات التي شهدتها الفترة الأخيرة أزمة المطرب
المصري محمود العسيلي الذي تم اتهامه بالتعدي بالضرب على أحد أفراد
الجمهور بعد صعوده على المسرح لالتقاط صورة معه والرد المتعجرف الذي أجاب
به على الطلب نفسه من شخص آخر في إحدى حفلاته.

قبل أيام تم تداول فيديو جديد للمطرب وهو يعتدي فيه بالضرب
على أحد أفراد الجمهور الذى جاء ليأخذ معه صورة على المسرح، وقال العسيلى
وهو يدفعه بعيدا عنه “أنت جاي تضربنى ولا إيه؟”، مما أثار غضب شديد من رواد
التواصل الاجتماعي على “العسيلي” الذين مازالوا حتى الآن يحاولون تقبل
اعتذاره الأول.
فقبل وقت قصير من أزمة التعدي، أثار “العسيلي” أو كما يلقب
بـ”مطرب الواسطة” غضبًا شديدًا بين رواد التواصل الإجتماعي، بعد انتشار
مقطع فيديو له من إحدى حفلاته الغنائية وهو يرد على أحد معجبيه الذي طالبه
بالتقاط صورة معه قائلا: “هو حضرتك معاك وسطة أو حاجة، جامد جدا مثلا.. أنت
بتحبني وكل الناس دي بتكرهني”.
وبعد دقائق من انتشار الفيديو، تعرض “العسيلي” لموجة هجوم
مليئة بالغضب على السوشيال ميديا، حيث هاجمه العديد من الأشخاص الذين علقوا
على كلماته، ولم يقتصر الأمر على الجمهور فقط، بل وتعرض لهجوم من عدد من
الفنانين، كان أبرزهم الفنان “نبيل الحلفاوي” الذي غرّد على تويتر: “لمن
سيقدم فنه؟ من يتكبر على جمهوره فلا جزاء له إلا الانصراف عنه”.
كما علق المطرب المصري رامي صبري، عبر حسابه على فيس بوك:
“ماينفعش أبدا الفنان يتعامل مع جمهوره بقلة ذوق، لأن ببساطة الجمهور هو
اللي بيخليك نجم ويكبرك”، وهو ما أجبر العسيلي على تقديم اعتذار رسمي على
ما صدر منه ضد أحد أفراد جمهوره؛ ولكن الأكيد أنه خسر الكثير من معجبيه في
تلك الأزمة.
ميريام فارس وأزمتها مع الجماهير المصرية
أثارت الفنانة اللبنانية “ميريام فارس” جدلًا واسعًا وتعرضت
لهجوم من الجمهور والفنانين والإعلاميين في مصر، بعد تصريحات أدلت بها خلال
مؤتمر صحفي عقد على هامش فعاليات مهرجان موازين للموسيقي في دورته الـ ١٨.

جاء تصريح “ميريام” ردا على سؤال أسباب ندرة حفلاتها في مصر،
موضحة بأنها أصبحت نجمة كبيرة ولا يقوي على أسعار حفلتها الجمهور المصري،
قائلة :”أنا كبرت وصرت تقيلة على مصر”، مما أشعل أزمة كبيرة بين “ميريام”
وجمهورها قبل أيام قليلة من أزمة العسيلي الذي كان واحدًا من أكبر
منتقديها.
وعلق عدد كبير من الفنانين على التصريحات التي أعتبروها
بمثابة إهانة كبيرة، وكان أبرز التعليقات استنكار المنتج ومنظم الحفلات
الشهير وليد منصور، الذي غرّد على تويتر قائلا إن أجر ميريام فارس في مصر
يقدر بنحو 140 ألف جنيه، وهو ثمن إيجار السماعات فقط في حفلات نجوم الغناء
في مصر مثل عمرو دياب، وتامر حسني، وشيرين، وحماقي.
كنده علوش وأزمة التنمر
يمكن أن يصنف شهر يوليو الجاري بشهر أزمات الفنانين، حيث شهد
أزمة أخرى للممثلة السورية “كنده علوش” التي تلقت هجومًا شرسًا بعدما نشرت
إحدى الصحف أنها لا تسمح لخادمة بلمس ابنتها، ما أثار جدلا حولها ووجه
الجمهور لها اتهامات بالتنمر والعنصرية تجاه فئة محددة من المجتمع.

ولكن سرعان ما تداركت “كندة” الأزمة، وشاركت بتغريدة على
تويتر قائلة: “نشر على لساني (لا أسمح للخادمات بلمس ابنتي) أولاً أنا لا
أستخدم لفظ خادمة بل عاملة أو مدبرة منزل، وما قلته كالتالي (لا أحد
يساعدني في تفاصيل ابنتي فأنا وحدي من اهتم بها وبتفاصيلها)، ليس لدينا في
منزلنا خادمات بل عاملة منزل واحدة تحمل ابنتي وتلعب معها، ولكني وحدي من
أعتني بكل ما يخصها”.

وربما التوضيح السريع للأزمة كان في صالح الممثلة المحبوبة وزوجة الممثل المصري الشاب “عمرو يوسف”.
ياسمين صبري وأزمة التنمر
أثار رد الفنانة ياسمين صبري على أحد متابعيها على موقع
“إنستقرام” موجه عارمة من الغضب، حيث بدأت الأزمة عندما نشرت الفنانة
صورتها داخل إحدى صالات ممارسة الألعاب الرياضية وهي واقفة على رأسها
وقدميها مفرودة للأعلى، ليقوم أحد متابعيها -تبين فيما بعد أنه شقيقها-
بالتعليق بأنه فعل هذه الحركة من قبل عندما كان في عمر السادسة.

وجاء رد عليه “ياسمين” غير متوقع حين كتبت بأنها تثق في أنه
قام بها بالفعل وهو في سن السادسة لذلك يعاني الآن من «متلازمة داون» بحسب
قولها، وأرفقت التعليق برمز وجه يضحك، لتنفجر بعدها موجة غضب عارمة على
مواقع التواصل الاجتماعي من المتعاطفين مع أصحاب المرض وذويهم.
ووصف رواد مواقع التواصل الإجتماعي سلوك ياسمين بأنه “تنمر”
وطالبوها بالاعتذار، ولعل أبرز منتقديها كانت الإعلامية المصرية “ريهام
سعيد” قائلة: “اسمهم ما يتحطش في هزار ولا ينفع تسخري منهم، ما يعرفوش
يتشقلبوا لكن عندهم أخلاق وقلب”.
شيرين واتهامها بالإساءة لـ”عمرو دياب”
تقع المطربة المصرية شيرين من وقت لآخر بين فكي رواد مواقع
التواصل الإجتماعي بسبب تصريحاتها المزعجة، ولعل آخر أزماتها تحولت من ذلات
اللسان إلى قضية على أثرها مُنعت من الغناء في مصر، ولكن كانت من أبرز
أزماتها تلك التصريحات التي أدلت بها بحفل زفاف الفنان “عمرو يوسف” على
زوجته “كندة علوش” والتي أتهمت بعدها بأنها كانت في حالة سُكر شديدة.

أثارت “شيرين” غضب عارم وخاصة وسط جمهور المطرب “عمرو دياب”
حينما قالت: “أصلا تامر وحماقي هم اللي عندنا في مصر ومعندناش غيرهم..
وعايزة أقول إن … راحت عليه وكبر خلاص في السن وإحنا اللي جايين” وهو ما
أعتبره الجميع إشارة إلى “الهضبة”.
ولم يقتصر الأمر على ذلك فقد تضمن حديثها في تلك الحفل لفظًا
خارجًا حيث قالت: “أنا وأصالة اللي هي حاجة كبيرة أوي جايين معزومين..
وتامر وحماقي بيحيوا الفرح.. فحسيت إن إحنا سليبات”، قبل أن يقوم عمرو يوسف
بسحب المايك من يدها لتدارك الموقف.
مشاهير بين لحظات البكاء والانكسار في وداع آبائهم