أتى رجلٌ "عبيد
الله ابن العباس" وهو بفناء داره فقال: يا ابن العباس، إن لي عندك يداً وقد
احتجت إليها، فصعّد فيه بصره وصوّبه، فلم يعرفه. ثم قال له: ما يدك عندنا؟ قال:
رأيتك واقفاً بزمزم وغلامك يمتح لك من مائها، والشمس قد صهرتك، فظلّلتُك بطرف
كسائي حتى شربت!
قال: نعم إني لأذكر ذلك،
وإنه يتردد في خاطري وفكري! ثم قال لغلامه: ما عندك؟ قال: مائتا دينار وعشرة آلاف
درهم. قال: ادفعها إليه، وما أراها تفي بحق يده عندنا.
قال له الرجل: والله لو لم يكن لإسماعيل
ولد غيرك لكان فيه ما كفاه، فكيف وقد ولد سيد الأولين والآخرين محمداً ثم شفع بك
وبأبيك!
إرسال تعليق