-->

هل طلبت يومًا من صديقتك التدخل لحل مشكلة مع زوجك؟


 كثيرٌ منّا يتعرّضن لمشكلة زوجية، وربما يحتدم الخلاف بين إحدانا وبين شريكها لتصل الأمور لطريق مسدود يستحيل معه التفاهم والوصول لنقطة تلاق.
قد تفكرين وقتها في تدخل إحدى صديقاتك لتقريب وجهات النظر وتطلبين منها التحدث مع شريكك لتعرفي ما يدور برأسه؛ لأن الأمور وصلت بينكما ببساطة إلى أنه لا يريد التحدث إليك، أو سماع أي كلمة تتفوهين بها، فلعل صديقتك تقول لك ما يثلج صدرك ويرتاح له بالك.
ولكن هل فكرتِ في العواقب؟ وهل أنت واثقة من أن صديقتك ستنقل وجهة نظرك بصدق لشريكك؟ وهل زوجك سيتحدث معها بكل صراحة أو يكون على استعداد للحديث من الأساس؟ وإن كان يعرف أنها صديقتك وستنقل لك كل ما يقال حتى وإن كان شرا.. فلماذا سيتحدث معها إذا؟.
قد يدفعك تعقيد الأمور للتفكير في تدخل طرف ثالث؛ لأن العلاقة في طريقها للانهيار، والعواطف بدأت في الفتور، ولكن تذكري أن تدخل صديقتك سيعمل على اتساع الفجوة وبُعد المسافات بينك وبين شريكك، فضلا عن أن صديقتك ستنحاز إليك وتأخذ صفك دائما.
ربّما تكون صديقتك موضوعية وغير منحازة لطرف على حساب آخر، ولكن إذا أراد أحدكما حسم الأمور لصالحه؛ فإلى من سيكون ولاء صديقتك؟.
تذكّري أنك ستُطلعين صديقتك حتمًا على بعض المعلومات والأسرار الخاصة بك وبزوجك، ما يضع العلاقتين في خطر، علاقتك بصديقتك، وعلاقتك بشريكك، فهل أنت مستعدة لهذه المغامرة؟.
إن أفضل السيناريوهات لحل مشكلاتك مع شريكك هي فتح باب الحوار معه، وبناء جسور الثقة بينكما، وبدلا من أن تدفعيه للتحدث مع صديقتك؛ فأولى به أن يتحدث معك لحل المشاكل بدلا من تفاقمها.