قصة أحببت قاتلي .!! ❤ الجزء الثالث - جنتنا

قصة أحببت قاتلي .!! ❤ الجزء الثالث

" جيسيكا ..؟ "

" بحق اللعنة يا جوش لا تنادني بهذا الاسم السخيف " 2

" لكن هذاالاسم السخيف هو اسم شخص اكثر سخافة يكره اسمه على ما يبدو "

" جوش .. هذه اخر مرة اطلب بها منك الرحيل وتركي بسلام لانعم ببعض الهدوء "

" والا ماذا يا جميلة ؟! "


اضطر ثلاثة رجال للمشاركة حتى يبعدوني عن جوش والذي انفجر ضاحكا بعد ان قفزت عليه وضربته بكل ما لدي من قوة . 1

بدات اعتاد على رجال رايان والذين لم يتفانوا بالرعاية بي ، فقد كان جوش يمضي اوقاته بالترفيه عني ، وحاول رون اعداد افضل الاطعمة لجعلي راضية قدر الامكان ، كان سيمون يقرا لي الروايات والكتب بصوته.
بينما كان جاك ياتي الي ليلا حيث كنت اتظاهر انني نائمة فاشعر بيده تعبث بخصلات شعري ، واسمع صوت تنهده العميق ..
وتستمر حياة العصابة الهادئة حيث ارى رايان يوميا ، ويزداد يقيني يوم بعد يوم اني لم اختطف عبثا ..
ولكن في صباح يوم بارد قوطعت هذه الحياة الهادئة بصوت رجال يصيحون في الطابق الارضي .. ارتديت رداء فوق ملابس نومي ونزلت اتفقد مصدر الصوت ..
رايت رجال رايان يمسكون برجل على الارض ويثبتونه بينما يقف رايان امامه موجها مسدسه نحوه ، كان الرجل يبكي ويصيح مستنجدا وطلبا لرحمة رايان .. بينما وقفت انا مصدومة وقد تجمعت الدموع بعيني جاعلة ما امامي صورة مشوشة .
لم يلاحظ احدا وجودي الا بعد ان ضغط رايان على الزناد ، لتدخل الرصاصة راس الرجل - كما دخلت رصاصة هذا المسدس نفسه راسي قبل سنتين - .
التفت رايان لي فتوسعت عيناه ندما لانه قتل هذا الرجل امامي 5

" جيسيكا ، انا .."

" انت قاتل ، وحش.. "

وركضت على السلالم متجهة للطابق الثالث حيث تتواجد الغرفة التي بلون الغسق ، هناك حيث دفنت ذكرياتي .
موتي الثاني جعل مشاعري اكثر رقة ، فمجرد رؤية مسدس رايان جعلني ارتجف خوفا منه ، اخاف من رايان بشدة واخاف الوقوف امامه .
تسلل صوت صراخ رايان من تحت باب الغرفة المغلقة حيث جلست واضعة راسي على ركبتي متكاة على الحائط البارد .
" جوش ، رون ، سيمون .. ابحثوا عنها بالطابق الثاني سارى ان كانت فوق "
بدات ارتجف خوفا فقد يقتلني رايان .. لقد احببته سابقا فقتلني
سيقتلني ... لست خائفة من الموت كما خوفي من تلك اللعنة الرهيبة والم الموت الذي لا يحتمل .
فتح الباب ودخل رايان الغرفة ، اندفع نحوي بعد ان راني منزوية نحو الحائط .. حاول لمسي لكنني ابعدته بقوة .

" اتركني ايها الوحش القاتل عديم الرحمة "

" جيسيكا لا تخافي مني ، جيسيكا " 8

بقيت اضرب صدره العريض بيدي الصغيرتان بينما تجري دموعي على خدي كالانهار ..

" جيسيكا ..اقسم بانني لن اؤذيك ، فانت هي مصدر سعادتي وانت من احب .. لن اجعلك تبتعدين عني " 3

" لقد قتلته بدم بارد ، ارجوك اتركني .. الا تفهم ؟! انا ارتعب منك  ، انت تخيفني رايان .. لم اعد اشعر معك بالامان ."

نظر لي بحزن وصدمة

" تخافين ؟! تخافين مني يا جيسيكا ؟ .. " 4

" ارجوك ، ارجوك اتركني .. انت تخيفني "

حدق رايان بالفراغ وكانه صدم حين علم خوفي منه بينما نهضت انا راكضة لغرفتي .

رايان
اشعر بسكين ينهش قلبي ، تنفسي اصبح ثقيلا ومتكلفا .. جيسيكا تخاف مني .
شعرت بنفس الالم الذي شعرته يوم قتلتها ،   كنت بحالة ياس وقتها .. اردتها ان تبادلني حبي لها .
حاولت جميع الطرق ، كنت انا اول من علم عن لعنتها فلم اتمالك نفسي .. سحبت مسدسي ووجهته لها بينما طلبت مني النجدة لاخر مرة

" ارجوك رايان .. لا "

وضغطت الزناد قاضيا على ثاني فرصة لها بالحياة ، مدمرا ما بنيته بيننا من حب وتفاهم .. ومحطما لثقتها بي .
لقد قتلت حبيبتي ورايت جثتها الهامدة امامي قبل ان تمتلا الارضية بدماءها ، انتظرت ان تستيقظ لكنها لم تفعل بل بقيت جثة هامدة مما جعلني ابكي حظي واندب حبي الضائع .
يوم واحد حتى اختفت الجثة ولم يبقى الا الدماء التي لوثت ارضية غرفة الغسق وهي نفس الغرفة التي سابقى بها اليوم نادما وشاكيا همي لذكرياتي السوداء التي لا تحمل بين طياتها سوى الدم . 8


جيسيكا

دخلت غرفتي واقفلت الباب بين شهقاتي المتواصلة والتفت لاجد جاك واقفا امامي ..
اندفعت نحوه فعانقني بعطف بين ذراعيه مهدئا ، لقد احسست  بحنان جاك  الذي لم ولن اجده مع القاتل رايان . 9

بعثر جاك شعري ضاحكا

" كفي عن البكاء يا قوية ، فبالنهاية مهما صعب الدرب ستجدين جاك الابله امامك "

" جاك انت لطيف " 2

" ساعتبرها اهانة " 4

" لماذا ؟ "

" انا امازحك فقط يا  ايتها المراة الحديدية "

" لست بتلك الامراة معظم الاحيان "

" عزيزتي لقد طعنتني بسكين المطبخ ، فكيف لا تكونين امراة حديدية دائما ؟ " 5

ضحكت بارتياح

" معك حق بهذه. "

مرت بضع دقائق على هذه الحالة ، انا ابكي وجاك يمسح دموعي ويهدئني .. الى ان تجرات وسالت سؤالي الخطير

" لماذا قتل رايان ذلك الرجل ؟ "

" لقد كان احد جواسيس جيراد "

" ومن هو جيراد ؟ "

" تمهلي يا فتاة .لما تودين معرفة كل هذا؟! "

" من حقي ان اعرف "

"حسنا حسنا ،  جيراد هو الرجل الذي يريد اخذك من رايان "

" ماذا ؟! لما يريد اخذي جيراد؟ ولما اختطفني رايان منذ البداية ؟ولم انت لطيف ؟ ارجوك اشرح لي فانا اكاد اموت قهرا "

" ماذا سوف تعطيني ان اجبتك على اسئلتك ؟! "

" ساعطيك اي شيء "

" اي شيء ؟؟ "

" نعم ، اي شيء "

" وان طلبت ان ترفعي دعوى طلاق ضد الابله تايسون ؟"

" نعم نعم سافعل ، انتظر لحظة ، لما تريد لي الطلاق من تايسون ؟ "

" انه سر " 6

" حسنا اوافق "

" هذا فقط ان اجبتك على السؤال الاول ، اما الباقي فلكل سؤال حسابه الخاص "

" حسنا حسنا ، اجبني اذا "

" جيراد هو الوحيد الذي يستطيع فك لعنتك و ي.."

قاطعت كلامه حين قفزت عليه قفزة اخلت بتوازنه بسبب اصابته فنزلت عنه معتذرة عما سببت له من الم

" اسفة ،  اسفة حقا جاك .. لم انتبه ل.. "

" لا باس فقد كنت بغاية الفرح حين حضنتني " 4

تجاهلت احمرار وجهي وتابعت كلامي

" هذا هو حل جميع مشاكلي ، يجب ان اعثر على جيراد يا جاك "

" لن يسمح لك رايان بالعثور عليه "

" ولماذا ؟ "

" لانه يريد الاستفادة من لعنتك ، يريد ان يحصل على حبك فان لم يستطع فسوف يستعمل لعنتك كبديل .. حين يتاكد بانك لن تحبيه فسيقتلك حتى تحبيه للابد و.. جيسيكا ما بك ؟! لماذا ترتجفين !!؟ "

كنت ارتجف خوفا من رايان ، فقد كان حقا ينوي قتلي لتنفيذ خطته الدنيئة .

" جاك .. "

" ماذا ؟! "

" ارجوك .. عدني بشيء "

" اقسم لك بروحي بانني سانفذ ما تقولين يا فتاتي الصغيرة " 8

" اريدك ان تساعدني بالهرب مؤقتا "

" مع انني اجد بهذا الامر مخاطرة كبيرة الا انني اوافق "

هذا ما قلته قبل ان اقع بين ذراعي جاك فاقدة الوعي .. 3
جاك

وضعت جيسيكا في السرير بينما راقبت لمعان شعرها البني الطويل ، ساساعدها مهما كان الثمن ، لن اسمح لرايان او لتايسون بالحصول عليها .. لانها تستحق اكثر من هذا بكثير ، انها تحتاج لشخص يداوي جروحها وليس لانسان يجرحها حتى يداويها ..
ساساعدها كي تفك لعنتها وحينها فقط ساهدم فرصة رايان واحصل على قلبها .
خرجت من غرفتها بعد ان تاكدت من غطاءها .
وشققت طريقي لغرفتي التي بالطابق الثالث بينما كنت غارق بحب هذه المخلوقة الجميلة ، مررت بجانب الغرفة التي قتل رايان بها صغيرتي جيسيكا ، وقفت بالباب ارى رايان جاثي على ركبتيه جانب الحائط ويحدق بالعدم ..
لمعت دمعة وحيدة على خده بينما بقي صامتا ومحدقا حيث لم يتحرك من مكانه انشا منذ تركته جيسيكا .
اقتربت منه مناديا 5

" رايان .. صديقي.. " 7

لم يجبني ، بل لم يكلف نفسه عناء النظر الي حتى .

" ارجوك رايان اجبني .. "

نظر الي وبدت نظرته فارغة ومحطمة
ساعدته بالنهوض فمشى معي ببطئ ، اوصلته لغرفته في الطابق الثاني واجلسته على سريره ، ثم خرجت من غرفته شاعرا بالاسى على صديقي الذي لم يستطع حفظ حب هذه الانسانة القيمة .
6

اليوم التالي ... جيسيكا

لم ارى رايان طيلة اليوم مما جعلني اتسائل ان كان يتجنبني او انه لا زال في غرفته .
لا يهم اين هو فبالحالتين سيصطحبني جاك لاقابل المدعو جيراد واجد الحل لمشكلتي الكبيرة .
حاول جاك صرف انتباه رجال رايان عني قدر المستطاع فقرر اخبارهم انني مريضة واني لا ارغب برؤية احد منهم .
الا انه قد وجد في هذه الحجة ثغرة صغيرة فاخبرهم انه سياخذني للطبيب حتى يتفقد اثار اللكمة الاخيرة .
التزم جاك الصمت اول الرحلة ثم بدا بالمزاح مما جعلني سعيدة معظم الرحلة .
وصلنا لحي فقير وادخلني جاك لبيت بسيط وكبير ، يكاد يكون اجمل وافخم بيت بالحي كله .
طرق جاك الباب ففتحه رجل اشقر بعيون رمادية بدا انه لم يتفاجئ بقدومي ( لانه كان يراقبها طبعا ) .

" اهلا اهلا بجيسيكا وصديقها جاك "

رد جاك

" بك يا جيراد " 3

" جاك هل استطيع الانفراد بجيسيكا قليلا ؟! "

قالها دون ان يزيح نظره عني

التفت جاك لي

" هل ستكونين بخير هكذا جيسيكا ؟! "

اجبته

" نعم .. لا تخف ساحاول ان لا اتاخر. " 1

شكر خاص لدبدوبي الاحمر الذي ساعدني واعطاني افكار جديدة ..
لاف يو دبدوبي ❤
صورتو فوق
هاد البارت مهم جدا .. حاولو افهموه منيح منيح .. لاف يو ❤ 13

*********************************
قادني جيراد داخل البيت بينما بقي جاك منتظرا خارجا ، ثم اجلسني على كرسي قديم وجلس امامي على الكرسي المقابل حيث يفصلنا عن بعضنا طاولة مستديرة
بادر جيراد بالحديث قبل ان اجد شجاعة كافية لسؤاله

" اخيرا قابلتك يا جيسيكا ، انت فتاة مميزة .. "

" لدي الكثير من الاسئلة لك يا جيراد .."

" حسنا ، اسمعيني جيدا .. ساجيب عن جميع اسئلتك ولكن يجب عليك التحلي بالصبر الى ان انهي كلامي كله ، مع العلم اني اعرف اسئلتك دون الحاجة لاخباري .."

" حسنا " ..

" جيسيكا ...  بداية الحكاية هي شابة اسمها سمانثا وشاب اسمه جيكوب تقابلا صدفة واحبا بعضهم بعضا بشدة .. وكثر اللقاء بينهما سرا ..
بعد مدة تقرر سفر الشاب جيكوب لافريقيا بحثا عن ذهب والماس كي يرضي عائلة سمانثا .
فتعاهد العاشقان على الوفاء بالعهد والاخلاص لبعضهما بعضا ، ووعدت سمانثا جيكون بانها ستكون بانتظار رجوعه لها .
مرت سنتين على سفر جيكوب وبعد عناء طويل وسنين عذاب  وجد منجم الماس ضخم في وسط افريقيا فاصبح احد اغنى رجال العالم وقتها .
وقرر العودة للقاء محبوبته المنتظرة،  الا انه صدم حين علم بزواج محبوبته من رجل اسمه ارثر ..
ثار غضب جيكوب بشدة وقرر الانتقام لقلبه الجريح لكنه انتظر الفرصة الملائمة حتى ينتقم .. فقد ولدت سمانثا طفلة جميلة نضرة شبيهة بالحوريات ..
ذهب جيكوب لسمانثا بعد ولادتها لابنتها ليجدها بالسرير ، لكنه لم يستطع التغلب على جراحه فامسك بعنق سمانثا محاولا خنقها ، فكانت اخر جملة قالتها سمانثا هي " اعتن بالطفلة " .قبل ان تلفظ اخر انفاسها تحت ضغط يد جيكوب الدموية .. لم يشعر جيكوب بلذة الانتقام لذا فقد قرر تعذيب ابنة سمانثا حيث لعنها كي يثق بان ابنة سمانثا ستموت ثلاثة مرات قبل ان تلعن للابد .
تزوج ارثر بعد وفاة زوجته بيومين دون حتى معرفة القاتل .
فكانت زوجته تعامل الطفلة بقسوة وتدعي بان الطفلة مشوهة بينما ظنت الطفلة ان زوجة ابيها هي امها ..
بعد ان كبرت الطفلة لتصبح فتاة رقيقة ضاقت بها الدنيا وكرهت اهلها فركضت هاربة من بيتها فصدمتها سيارة مسرعة ، وهنا تكفلت انا بابلاغ هذه الفتاة بلعنتها .
تزوج جيكوب وانجبت زوجته ولدا .. تكفل جيكوب باخبار هذا الولد بحكاية الطفلة قبل ان يموت في فراشه البارد .
بعد سنين وبعد ان كبرت الفتاة قابلت ابن جيكوب بمحض الصدفة حيث وقع هو بغرامها من اول نظرة .. حاول الحصول على قلبها الا انها رفضته علانيا بينما كان قلبها ينبض له .. احبته سرا
ياس الشاب من حبها حين اخبرته بزواجها المنتظر فاخرج مسدسه وقتلها ..
هل تعلمين من هي هذه الشابة يا جيسيكا !؟؟ 7

"نعم ،انها .. انا "

" نعم هي انت .. ورايان هو ابن جيكوب .. هو ابن قاتل امك "

" ارجوك ... اخبرني كيف استطيع فك اللعنة "

" حسنا ساخبرك .. انا هو جيراد وقد كلفني جيكوب بمتابعة اخبارك بعد ان لعنني لعنة الحياة ، الا انني لم اعترض عليها فقد القى علي تعويذة فاموت ان فكت لعنتك  .. لكنني  عصيت اوامر جيكوب وقررت مساعدتك حيث سارقد بسلام بعد فك لعنتك لانني عشت حياة طويلة متعبة .. "

" اوه جيراد .. انا .. اسفة "

" لا ، لا تقلقي .. لقد عشت طويلا وحقا اود ان اموت لالحق باعزائي واهلي "

تساقطت دموعي بغزارة حزنا على جيراد وحياته الضائعة ، فاحسست به يمسح دموعي برقة

" جيسيكا .. ستفكين لعنتك بطريقة واحدة ..وهذه الطريقة موجودة في كتاب ابيض يشتد سواده بياضا .. والان اذهبي فانا اريد ان انفرد بنفسي قليلا .. " 5

خرجت مسرعة بعد ان شكرت جيراد من بين دموعي ..وقابلت جاك الذي استقبلني بذراعيه فبكيت بحضنه الى ان انطفات النجوم ..
لقد مر كل هذا بسرعة وكنت بصدمة منعتني من اجابة جيراد او حتى سؤاله عن الكتاب الابيض لكنني شعرت بندم لاني كنت السبب بحياة جيراد السوداء ، لذا قررت الانسحاب دون الاثقال عليه بالاسئلة .. راسي يكاد ينفجر ، لكنني اعلم باني استطيع الاتكال على جيراد بوقت المحن فان لم استطع حل لغز الكتاب الابيض ساسئله الحل .. 2
حين عدت الى المنزل برفقة جاك رايت الرجال يجلسون لطاولة الغداء من بينهم رايان الذي حدق بجاك يساله 1

" حسنا ؟! لماذا تاخرت ؟ "

اجابه جاك

" لقد طالت مدة فحص جيسيكا فقد حاول البحث عن مشاكل بالفك "

" وماذا اكتشف ؟! "

" قال لي انه لا يوجد خطر عليها ويجب عليها الراحة حتى يختفي الالم "

دهشت لعفوية جاك الذي تحدث بثقة بالغة محاولا اقناع رايان ورجاله بهذه الكذبة البيضاء ، بينما حدقت انا برايان حاقدة عليه فهو ابن جيكوب قاتل امي ، تلاقت نظراتي بنظراته لثانية قبل ان ازيح راسي .. ثم لاحظت وجود فتاة تجلس بين رايان وجون فكانها علمت اني اتسائل من هي قامت تصافحني

" انا فينيسا ،، لي الشرف بالتعرف عليك جيسيكا فقد اخبرني رايان بالكثير عنك " 7

" اهلا بك فينيسا ، هل انت صديقة رايان ؟ "

ضحكت بخفة على هذه الجملة وقالت ببطئ

" لا انا لست صديقته ، انا خطيبته وسنتزوج الشهر القادم " 8

صدمت للحظة من هذه المعلومة ، غضبت بشدة لسبب واحد .. لقد قتلني رايان سابقا لانني ساتزوج تايسون وها هو سيتزوج فينيسا ..هل اقتله ؟!
نظرت لرايان بسخرية

" يبدو ان رايان اصبح عاشقا "

نظر لي رايان بنظرة مشوشة قبل ان اكمل هجومي

" فينيسا اعتقد ان رايان لن يصبر لمدة شهر فما رايك ان تتزوجي به غدا ؟ "

اجابت فينيسا

" المشكلة هي عدم وجود فستان العرس فانا انتظر واحدا سيصل بعد شهر من الان "

" بما انك تحبين رايان فالثوب غير مهم . ساعيرك ثوب عرسي، انا متاكدة انه سيليق بك "

قفزت فينيسا تعانقني من الفرح بينما ضحكت انا بسخرية لاذعة .
واجهت رايان وقلت له
" اعتقد انني ساذهب لبيتي كي احضر الثوب ، لذا ارجو منك السماح لي بالخروج مع جاك وحتى ارى ابني واحضنه "
اراد رايان الاعتراض الا انه توقف بعد ذكري لابني الصغير الذي اشتاق له كثيرا .
اوما موافقا فاسرعت جارة جاك معي حتى اذهب لداني الصغير ، صغيري الحبيب داني .
اوقف جاك سيارته بطريق فرعي ..وخاطبني بهدوء 1

" جيسيكا .. انا اسف لما حدث "

" لا عليك جاك .. ان فينيسا لطيفة بحق "

" ليس هذا ما انا اعتذر لاجله "

" اذا ما الذي تعتذر لاجله "

" داني ... "

" ما به داني .. ؟؟! "

" لقد مات .. " 25

توقف قلبي بمكانه وشعرت بدوخة قاضية استنفدت روحي ووجداني .. فراغ قلبي كاد يقتلني ، لا اصدق ولن اصدق ابدا ابدا ان داني ليس بخير .. ابدا ابدا .. ان ابني ينتظرني عند ام تايسون حتى احمله واحضنه واشم رائحته الزكية للناعمة .. هو ينتظرني حتى يمسك يداي بكفيه الصغيرين . وحتى ينام جانبي ممسكا دميته . داني ينتظرني حتى يكبر امامي وينادني لاول مرة ب " ماما " . داني الان ينام بين اذرع جدته منتظرا اياي كي يستيقظ فاداعبه واغني له ..
لم تسقط مني ولا دمعة .. جلست بلا شعور محدد محدقة بالفراغ ومبتسمة ايضا حين كنت اتخيل داني يستلقي بين ذراعي ضاحكا .
ضحكت بهستيريا مجنونة .. ضحكت وضحكت
وكان جاك واضعا راسه على مقود القيادة بينما ينظر للفراغ بين دموعه
صرخت به ضاحكة " هل انت كاذب عادة ؟! لقد كادت هذه الخدعة تنطلي علي "
بقيت اضحك واصرخ بصدمة لعدة دقائق قبل ان اصمت للحظة واصرخ صرخة الم
" ابني .. داني .. ابني الحبيب ، اين انت يا روحي اين اجدك يا قلبي لما تركتني بعالم لن اجدك فيه ، تعال استلق بحضني يا صغيري "
2

جاك
شعرت بحزن كاد يخنقني وانا ارى جيسيكا تكاد تصاب بالجنون لفقدانها لصغيرها ، كانت تندب وتبكي ثم تعود لتضحك وتصرخ .. لم اشا ان اخبرها قبلا لكنها ارادت رؤية داني الان وكانت على اعتقاد انها ستقابله .. لقد وافق رايان على ذهابها وترك لي مهمة ابلاغها بفقدان جزء من قلبها ، لقد فقدت اعز انسان عليها ولست بابله حتى لا ادرك ذلك .. من كان لها في هذه الدنيا ، زوجها جبان والكل يعاملها بقسوة فمن لديها في هذا العالم غير صغيرها الوحيد داني .
اريد ان احتضنها كي اهدئها لكنني اعلم ان هذا لا يزيد الوضع الا سوءا ، لن يعوضها احد بالدنيا كلها عن داني ..
لم تستحمل ام تايسون الطفل داني لذا فقد ارسلته لابيه كي يهتم باموره ، لكن اباه اهمله حيث مات داني جوعا ..
لم يكلف تايسون نفسه ليستاجر حاضنة لابنه ولم يكلف نفسه حتى العناء كي يطعمه من الحليب المجفف الذي كان يملا خزانة المطبخ .
مات داني بعد معاناة دامت ايام ، بينما عانت امه الامرين في فقدانه .
لقد تحولت حياة جيسيكا الى جحيم بسبب اللعين رايان والذي ستكون نهايته على يدي انا .
*****************************
كتير عيطت وانا اكتب هالبارت (>_<) 21


اهدي هذا البارت الى صديقتي العزيزة الغالية
❤rewayat_hory14❤
اتمنالك التوفيق حبيبتي الغالية 3

**********************************************★

رايان

لم تكد ساعة تمضي حتى رجع جاك برفقة جيسيكا التي كانت تتصرف كالمجنونة ، صرخت وبكت . ضحكت وصمتت .
حاولت احتضانها لكنها دفعتني بعيدا وصاحت بين دموعها

" انت .. انت قاتل ابني ، لقد ابعدتني عنه ومات بسببك انت"

ضربتني بكل ما لديها من قوة لكنني لم ادافع عن نفسي فانا السبب بموت طفلها ، وحين حاول الرجال ابعادها عني نهرتهم لاني استحق كل هذا ، امسكت قنينة شراب من زجاج كانت على الطاولة وضربتني بها باكية ، نزل الدم ساخنا على جبيني لكي يذكرني بجريمتي الشنعاء ، انا لا استحق جيسيكا .. لقد دمرتها ، انا وحش ، احبها لدرجة اجعتني بقوة .
احبها لدرجة جعلتني اقتلها وجعلتني اخطفها محاولا كسب حبها .
جثيت على ركبتي غير شاعر بما حولي ، بينما اخذ جاك بيد جيسيكا واحتضنها فبكت على صدره مودعته همها . لقد كسبها جاك فهو لم يجبرها على حبه بل ذهبت اليه للطفه معها ، نظر جاك لي نظرة باردة وحمل جيسيكا الى غرفتها . 9

جاك

اوصلت جيسيكا الى غرفتها وغطيتها جيدا ، كانت تبكي وتشهق بشدة

" جاك .. ارجوك اريد ان اراه ، اريد ان اراه " 1

" جيسيكا .. لا اعتقد انه من الجيد ان .. "

قاطعتني

" ارجوك جاك ، ساموت هكذا اريد توديعه ، اريد ان اراه ارجوك "

" حسنا جيسيكا لقد ابقيناه داخل ثلاجة المشفى حتى ترينه حين تعلمين بالامر " 6

" متى ... متى حص..ل الشيء "

" قبل يومين .."

صرخت ودفنت وجهها بوسادتها تبكي بحرقة جلست جانبها محاولا تهدئتها ففوجئت بها تمسك يدي وتقبلها 6

" جاك .. اشكرك على وقوفك معي ، انت الافضل "

كبت رغبة باحتضانها ونهضت من مكاني مودعا

" سوف اذهب لادبر لك لقاء مع المشفى حتى ترينه "

" شكرا جا..ك "

خرجت من الغرفة اكتم شعور قاتم نزل على صدري كالسهم ، مسكينة عزيزتي جيسيكا ، مسكينة .
نزلت السلالم للطبقة الارضية حتى اتصل بادارة المشفى ، فرايت فينيسا تعالج جراح رايان وهي تسب جيسيكا . بينما كان عقل رايان بمكان اخر ..
كان باقي الرجال جالسين بحالة ذهول ، بينما امسكت بسماعة الهاتف

" مرحبا .. انا جاك هيستون واريد ان احجز دورا لمارغريت كيغستون لترا جثة طفلها المتوفى .. نعم ، نعم الساعة السادسة موافق .. "

نظر لي رايان بغضب ، فقد راى مني عدوا لدودا .
كان يبدو انه قرر التعامل هو مع الوضع حتى تقع جيسيكا بحبه لكنني له بالمرصاد ..
غدا ستقابل جيسيكا جثة ابنها المتوفى سيكون يوما كئيبا .

قد يعجبك أيضاً
أيهما أختار ؟ بقلم RawanMohammed319
أيهما أختار ؟
بواسطة RawanMohammed319
349K 10.7K

بسم الله الرحمن الرحيم
  تعد هذه القصة هي الأولى لي باللغة العربية  و بعض الأحداث مقتبسة من قصص على أرض الواقع أرجو من كل قلبي أن تنال اعجابكم
  المقدمة
  لدى كل منا مخاوف و بداخل كل مننا وحش و لكن هل كل منا يستطيع التحكم في ذلك الوحش أو مواجهة مخاوفه ؟
  هناك من يقتل ذلك الوحش و هناك من يقتله الوحش و لكن يا ترى هل تستطيع رينادا  التغلب عليه أم سوف تتمكن منها مخاوفها !!
  تأليف : روان محمد

✔ جليسة الذئب الشقي( WxW#1) بقلم Luna_Sierra
✔ جليسة الذئب الشقي( WxW#1)
بواسطة Luna_Sierra
698K 36.7K

[Completed][مكتملة]

طفلتي المتمردة بقلم waradmalik56
طفلتي المتمردة
بواسطة waradmalik56
163K 4.2K

- سأملك قلبك رغماً عنكي بعد كسري لعنادك وإخضاعك لي
.
.
- سأجعلك ترى "إن كيديهن عظيم"
.
.
.
اقسم كلاهما ع كسر الآخر ولكن ما يخيفيه القدر أعظم بكثير تحت مُسمى "الحب"

حريه بت شيوخ بقلم mmAA662
حريه بت شيوخ
بواسطة mmAA662
76.3K 3.6K

قصه عراقيه لفتاه تمتلك الحريه من والدها الشيخ وتمتلك التقييد من اخاها وابن عمها كيف ستتعايش مع الاثنين وماذا ستواجه في حياتها وهل سوف تصدق مقوله ابن العم شيال الهم ومقوله بعد كل كرة محبه عضيمه

My horror life بقلم XXXxIBGDRAGON
My horror life
بواسطة XXXxIBGDRAGON
102K 3.8K

اعيــــش رعـــباً لشخص مثلي
اعتــقد انها ليست بحياةٍ
بــَل جحيــم!
وَمَاٌ اعتــقده وليس بالحسبان!
"وقعت بين فخوخ الشياطــين "
كيف اهــرب ؟
من هؤلاء ؟
ولما انا فقط

احببت قاتلي ( النسخة المعدلة والنهائية ) بقلم 7la-rayan
احببت قاتلي ( النسخة المعدلة والنهائية )
بواسطة 7la-rayan
16.3K 561

سيتم نشر الفصول المعدلة بانتظام ، وعادت لكم احببت قاتلي بحلة جديدة
واسلوب اخر مختلف عن الذي اعتدتموه...
احداث جديدة ..
واحداث حذفت
تقليل الدراما وزيادة الحماس ،
تقليل المبالغه والابتذال وتحويلها الى واقعية
ولم تتخلى الرواية عن امورها المهمة كشخصية رايان وصفاته ، وغيرها من الامور التي لم امسها بل ابقيتها على ما هي
الكاتبة -- حلا رايان

جيسيكا

لم استطع النوم طيلة الليل ، لا استطيع تصديق وفاة داني الصغير امتلا الفضاء بصوت شهقاتي المتواصلة ، افتقده بشدة ..
دفنت راسي بالوسادة وبكيت من قلبي حتى انطفات النجوم .

استيقظت على صوت جاك

" جيسيكا .. استعدي والبسي سنذهب للمشفى وبعدها للجنازة ." 4

اومات براسي موافقة فخرج مراعاة لظروفي فهو في غاية اللطف ، نهضت وتوجهت للحمام لارى وجهي منتفخا من البكاء ، لقد كانت ليلة صعبة .. ارتديت الاسود ونزلت للطابق الارضي حيث كان جميع الرجال ومن بينهم رايان ينتظرونني ..

" هل ستاتون معنا ؟! "

اجاب سيمون

" جيسيكا .. ابنك هو ابننا ايضا " 4

احتضنت سيمون شاكرة للطفه واكملت طريقي الى جاك الذي امسك يدي مشجعا اياي ..
ذهب الرجال مع سيمون وجون بينما ذهبت انا مع جاك وكلاود ..
قال كلاود ليكسر الصمت بيننا في السيارة

" جيسيكا ... لقد امر رايان بدفن داني جانب قبر امك سمانثا "

تجمعت الدموع بعيني فقد فرحت حقا بهذا القرار ولكن يبدو ان جميع رجال رايان يعلمون ان امي الحقيقية هي سمانثا ..
راقبني جاك بحذر خوفا من ان انفجر بالبكاء ، فاعطيته ابتسامة كادت تذيبه ونظرت خارجا من الشباك .
لقد اصبحت شاكرة قليلا لرايان الذي سيدفن ابني جانب قبر امي العزيزة التي ماتت تدافع عني حين قتلها والده .
سانتقم ... سانتقم من تايسون ومن رايان وكل من ساعد بموت ابني الصغير .
توقفت السيارة امام بناية المشفى الابيض الواسع ، نزلت من السيارة وانا ارتعش خوفا مما انا مقبلة عليه .
امسك جاك يدي مهدئا فحضنته باكية

" ارجوك جاك .. اعدني للبيت ، لم اعد اريد رايته .. ل..ا لا اريد رؤية جثة داني "

" جيسيكا ارجوك تحملي قليلا .. من اجلي "

ابتسمت له وتابعت طريقي نحو باب البناية وهناك راينا رجال رايان ينتظروننا بالفعل فقد وصلوا قبلنا بمدة .
اقترب رايان مني بحذر

" جيسيكا ، انا ... "

" انت لا شيء ، اتركني اقابل جثة ابني بسلام ، ام انك ستدمر هذه الفرصة ايضا كما دمرت حياتي باكملها. "

تركت رايان وركضت لسيمون احتضنه باكية .. اه كم اظهرت ضعفي لسيمون وجاك لكنني لا استطيع التحكم بنفسي ، احتاج من اريح راسي على صدره واشكي همومي واشتياقي الابدي لابني داني .
لم يكن يتعدى عمره السنة وكان جميلا رقيقا يذيب الصخر من جماله .
جلسنا جميعا منتظرين دورنا في الدخول لثلاجة المشفى ، جون ، جاك ، كلاود ، سيمون ، رون ، رايان ، واثنين اخرين .
فجاة همس جاك باذني بعد ان كنت ساهية محدقة بالفراغ 1

" جيسيكا ،. انه دورنا "

حاولت النهوض الا ان قدمي قد خذلتاني فجلست مكاني مجددا.

تقدم رايان وساعدني بالنهوض فلم ارفض مساعدته نظرا لانشغالي بالتفكير بما انا مقبلة عليه .
دخلنا الغرفة المخصصة لاحتواء الثلاجات بصمت مطبق كسره رايان بعد ثوان
" اخرجوا ودعوا جيسيكا لوحدها ثم ادخلوا بعد ان تنتهي ..خرج الجميع عداي انا ورايان الذي نظر لي نظرة مشجعة قبل ان يفتح باب الثلاجة ويخرج داني ..
كان ملفوف برداء ابيض .. لم يكن يظهر منه شيء فقد غطى الرداء وجهه ايضا .. اعطاني رايان اياه وخرج من الغرفة بهدوء .
قلبي بدا يؤلمني بشدة واصبحت دقاته مسموعة حين رفعت طرف الغطاء لتظهر يد عزيزي الغالي داني ناعمة بيضاء .. تدعوني لتقبيلها بشدة .. وضعت اصبعي بيده لاجد برودة قاتلة بمكان الدفئ الذي اعتدت عليه ضغطت على يده ثم فتحت جهة اخرى من الغطاء حيث رايت وجه صغيري وحياتي داني ، كان يبدو مثل النائم لكن وجهه اصبح هزيل بعد ان مات جوعا .. ناديته املة ان يجيبني صوت ضحك او حتى بكاء ..
" داني ، داني .. استيقظ حبيبي داني ، لقد رجعت امك وستطعمك الكثير ، ستطعمك الكثير الكثير من الحلوى .. استيقظ يا صغيري العزيز "
مرت دقائق احاول عبثا ان ايقظ صغيري ثم وقع الامر براسي - داني لن يستيقظ ابدا .. لقد مات ، ذهب ولن يرجع ابدا - حملته على كتفي واحتضنته 16

" اهدئ صغيري .. امك بجانبك ، امك هنا .. "

تبلل وجه داني بدموعي الساخنة .. لقد فقدت جزء من قلبي بل كله .داني هو كل شيء ، هو الحياة ، هو الحب ، هو السعادة
السعادة التي لن تجد طريقها الي ابدا
.
"احبك يا داني ، احبك .. لن ياذيك احد ما دمت حية .. انت لي ، انت طفلي العزيز ولن يسرقك احد مني .."

صرخت بهذه الكلمات فوجدت ان الرجال دخلوا محاولين اخذ داني من حضني .

" اتركوا طفلي ، اتركوه .. انه لي ، اسمعتم ؟! انه لي انا ."

كنت كالمجنونة ..
حقنني رايان حقنة في رقبتي جعلتني اهدا بشكل غير طبيعي ، احسست ببرودة وهدات حركتي الى ان جلست على الارض هادئة محدقة بالفراغ .
بعد ساعة كانت جميع استعدادات الجنازة جاهزة ، وكنت انا على احر من الجمر حتى اقابل تايسون الذي اهمل ابني وجعله يموت جوعا ..
كنت التفت بكل الاتجاهات اثناء الجنازة بحثا عن اب داني تايسون لكنني لم اجده مما اظهر ان تايسون اجبن من ان يحضر جنازة ابنه والتي هو السبب في حصولها منذ البداية ..
همس لي رايان 6

" جيسيكا ... لقد رفعت دعوى ضد تايسون وهو الان بالسجن بانتظار محكمته بتهمة القتل عن طريق الاهمال " 2

رفرف قلبي لدى سماع كلمات رايان .. فاجبته بابتسامة رقيقة

" متى المحكمة ... اريد الذهاب "

" انها بعد اسبوع .. ساخذك هناك وقتها "

" شكرا رايان .."

همس رايان بكلمات لم استطع فهمها ولم اكلف نفسي بسؤاله عنها فقد كان كل تفكيري بانتقامي لتايسون النذل .. قاتل صغيري



جاك

مضت ثلاثة ايام وجيسيكا لا تزال على حالها ، ترفض تناول الطعام وتقفل باب غرفتها بالمفتاح رافضة مقابلة اي احد .. حاول رايان مرات عدة اقناعها بالعدول عن اعمالها لكنها لم تستجب له بل كان صوت نحيبها يعلو منادية ابنها ..
لم يتحمل رايان حال جيسيكا فكسر الباب ودخل اليها جزعا ، فوجدها نائمة على سريرها وبيدها صورة لداني الصغير .. حاول ايقاظها لكنها لم تصحو ، ناداها باعلى صوته فلم تستيقظ ففقد السيطرة على اعصابه كليا وتغيرت شخصيته فقد تملكه الغضب والجزع ..ودعى الطبيب للاطمئنان عليها .
حين خرج الطبيب ماركوس من غرفتها وقف جميع الرجال متاهبين 3

" جيسيكا الان في غيبوبة قصيرة فقد مرت بوقت عصيب ادخلها بحالة صدمة ، ساوصيكم على حقن حتى تستطيع ان تتغذى .. وارجو عدم ازعاجها ابدا اثناء غيبوبتها فاي ازعاج ممكن حدوثه سيسبب لها خلل دائم بالدماغ او اسوء ، ممكن ان تتكلم اثناء غيبوبتها فلا تظنوا انها استيقظت انها فقط ترى اشياء اثناء غيبوبتها "
قال رايان بصدمة

" تستمر الى متى هذه ال.. غيبوبة "

" ثلاثة اسابيع على الاكثر "

تدخلت انا بالحديث
" لكن محكمة زوجها ستعقد بعد اربعة ايام من الان !! "

اجاب رايان بغيظ
" صحتها اهم من مليون محكمة لعينة " 1

" اعلم اعلم .. " 1

غادر الطبيب البيت فدخلنا جميعا غرفة جيسيكا ونحن نتكلم بالهمس حتى لا نزعجها اثناء نومها ..
قال رايان هامسا متاملها

" اتسائل عما تراه هي الان اثناء نومها "

اوما الجميع بالايجاب موافقين على هذا التسائل الذي فكر به الجميع .

جيسيكا

اشعر بصداع فظيع ، وجدت نفسي فجاة في رواق ابيض وعلى جانبي الرواق من كل جهة تصطف ابواب بيضاء كبيرة  ..
سمعت صوت ضحكة طفل صغير ، انا اعرف هذا الصوت .. انه صوت صغيري داني .. ركضت محاولة ايجاد مصدر الصوت وكلما زدت اقترابا  علا الصوت ..
اقتربت من احد الابواب الموجودة حيث سمعت صوت ابني يعلو وكتب على الباب بحروف ذهبية.  " ماض اليم   "
فتحت الباب ببطئ فوجدت نفسي بغرفة من غرف بيتي بينما رايت داني يجلس بحضن تايسون ، غنى له تايسون اغنية متقطعة وهزه في حضنه .. كانت ساعة الحائط تشير للحادية عشر ليلا ، واشار التقويم الملصق بالحائط بتاريخ لن انساه ابدا ..
انه يوم موت داني ..
غنى تايسون له اغاني عديدة واحتضنه برقة هامسا باذنه الكثير من الكلمات ، دقت ساعة الحائط فنظر اليها تايسون وعاد لينظر في وجه داني ، دقت الساعة مرة اخرى فنظر اليها تايسون ودقق نظره بعقاربها ثم عاد لينظر في وجه داني ..
دقت الساعة للمرة الثالثة فوقف تايسون مكانه حاملا داني بين ذراعيه ومهدئا اياه نظر تايسون للساعة وعاد لينظر في وجه داني ثم حمله عاليا مداعبا ورماه بكل قوته ارضا .. صرخت وصرخت
قلبي توقف وشعرت بان ابني مات الان للمرة الثانية
" ابني .. داني .. صغيري " صرخت وصرخت ، لكن ما من مجيب وقعت ارضا باكية بينما رايت تايسون يمشي نحو داني المليئ بالدماء ويحمله ليضعه امامي برفق ( لم يكن يرى جيسيكا فهذه هي ذكريات الحادثة ، لكن جيسيكا كانت تجلس تماما حيثما  مات طفلها ) ... جثى تايسون على ركبتيه ونظر الى داني ثم لمعت دمعة وحيدة على خده لتذكره بفظاعة جريمته النكراء ... بقيت ثابتة على الارض باكية حتى رايت خطوات سريعة تمشي لتستقر خلف تايسون ، لم ارفع نظري لاعلم من هذا الشخص لكنني لاحظت انه امسك بكتفي تايسون مشجعا وقال
" احسنت يا تايسون .. احسنت "
انا اعلم هذا الصوت نعم سمعته في مكان ما ..
انه سيمون ... 10


إرسال تعليق

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف