
- بدون تفسير علمي , فإن إسوداد الشمس
او القمر خلال الكسوف كان حدثاُ مذهلاً عند الكثير من الشعوب , فعلى اقل
تقدير , كان يُنظر إلى الكسوف على إنه إخلال بالنظام الطبيعي ,والعديد من
الجماعات مازلت تعتقد انه فأل سيء , وكان لدى الشعوب القديمة , وغير
القديمة تفسيرات روحية لكسوف الشمس والقمر , لمساعدتهم على فهم تلك الظواهر
العشوائية التي لا يمكن تفسيرها ... لذا تابع القراءة لمعرفة بعض تلك
المعتقدات عن كسوف الشمس والقمر من جميع أنحاء العالم .
1- الصين
- في الصين القديمة كان من المعتاد
الإعتقاد أن الكسوف الشمسي يحدث عندما يقوم تنين من تنانين السماء بمهاجمة
وإلتهام الشمس , وهناك سجلات صينية للكسوف الشمسي تعتبر من أقدم السجلات في
العالم وتعود إلى 4000 سنة , وتقول ببساطة أن " الشمس تم أكلها
" , ولتخويف التنين وحفظ الشمس , كان الناس في الصين القديمة ييقومون
بتفجير البراميل , وإصدار الاصوات العالية خلال الكسوف , ومن المدهش أن
يستمر هذا التقليد حتى الآن في بعض المناطق ,
المثير في الأمر ان الخسوف القمري لم
يزعج الصينيين القدماء , ورفضوا ان يعتبروه مسألة مشتركة بين القمر والشمس
والارض , وذلك وفقاً لسجلات قديمة تعود إلى حوالي سنة 90 قبل الميلاد .
2- الهند
- تقدم الأساطير الهندوسية شرحاً
مزعجاً للكسوف الشمسي , فوفقاً للأسطورة , سعى شيطان ماكر إسمه راهو لشرب
إكسير الآلهة طمعاً في تحقيق حلم الخلود , وكان راهو متنكراً في شكل إمرأة
,وأثناء محاولته حضور مأدبة للآله تم إكتشافه من قبل فيشنو , والذي عاقبه
بقطع رأسه فوراً , وعندما تم إلقاء رأسه من السماء حجبت رأسه الشمس فأظلمت ,
وبذلك حدث الكسوف , وتقول بعض النسخ أن راهو كان قادراً بالفعل على شرب
رشفة من إكسير الآلهة , ولكن تم قطع رأسه قبل أن يصل الإكسير إلى بقية جسده
,ولأن رأسه قفط أصبحت خالدة , فهي تسعى دائماً وراء الشمس ,وأحياناً تمسك
بها وتبتلعها ولكن الشمس تظهر بسرعة لإن راهو الشيطان لا يوجد لديه حلق !
3- شعب الإنكا
- شعب الإنكا من أمريكا الجنوبية
كانوا يعبدون آله للشمس أسموه " إنتي " . وكان يُعتقد أنه يمثل الخير
عموماً , ولكن حدوث كسوف الشمس كان يُعدّ علامة على غضبه وإستيائه , ولذا
عندما كان يحدث الكسوف الشمسي كان القادة الروحانيون في الإنكا يسعون إلى
إكتشاف مصدر غضبه وتحديد التضحيات التي ينبغي تقديمها له .
وعلى الرغم من أن الإنكا نادراً ما
كانوا يمارسون التضحيات البشرية , لكن الكسوف الشمسي كان يعتبر حدثاً
خطيراً يستدعي القيام بذلك , كما كان الصيام شائعاً في ذلك الوقت ,وكان
الإمبراطور غالباً ما ينسحب من الواجبات العامة أثناء وبعد الكسوف .
4- الأمريكيون الأصليون
- وفقاً لاسطورة تشوكتاو , فإن سنجاب
أسود مؤذِ , يقوم بقضم الشمس مسباً الكسوف , ومثل التنين الصيني الذي يأكل
الشمس , فإن هذا السنجاب يخاف ايضاً من الصخب والصراخ والأصوات العالية
التي يصدرها الناس لإرجاع الشمس مرة أخرى .
وعند شعب أوجيبوا وكري , لدى الناس
هناك قصة أخرى تفسر حدوث كسوف الشمس , فوفقاً للأسطورة , كان هناك صبي ( او
قزم في بعض الأحيان ) , إسمه تسيكابيس ,
سعى للإنتقام من الشمس لإنها احرقت جلده بحرارتها , وعلى الرغم من
إحتجاجات شقيقته لئلا يفعل ذلك , فقد حبس الشمس في شرك , مما تسبب في
الكسوف ,وقد حاولت العديد من الحيوانات إنقاذ الشمس من هذا الفخ , ولكن
الفأر فقط هو من إستطاع أن يقضم الحبل , لتعود الشمس حرة إلى السماء مرة
أخرى .
5- غرب إفريقيا
- باتاماليبا هو
شعب قديم من شمال توغو ونن في غرب أفريقيا , ووفقاً لأسطورتهم , فإن غضب
الناس وقتالهم يمتد إلى الشمس والقمر , مما يجعلهما يبدآن في القتال , مما
يسبب الكسوف , ولذلك حثت الأمهات الاسطوريات بوكا بوكا وكوييكوك
القرويين , على إظهار السلام للشمس والقمر لإقناعهما بالتوقف عن الشجار ,
ولذلك فإن شعب باتاماليبا خلال السكوف يحاولون حل الخلافات القديمة وإظهار
الوئام في مجتمعهم .
إرسال تعليق