جميلة عوض.. "إيقاع" فيلم بنات ثانوي والدور المختلف






الحقيقة أن فيلم "بنات ثانوي" لم أكن متحمس له، وتوقعت أن يكون عمل غير جيد الصنع، ولكن بعد مشاهدتي للعمل تبدلت انطباعاتي، ووجدته واحدة من أفضل الأعمال التي تناولت مشاكل المراهقين، واليوم سأتحدث في هذا المقال عن جميلة عوض.


سالي هو الدور الذي قدمته جميلة، واستطاعت جميلة في الفيلم من أن تقدم واحد من أبرز الأدوار وإن كان أبرزهم، وإيقاع العمل ، ناهيك عن بطولتها للعمل والترويج له باسمها، ويمكن القول أنها تستحق العلامة الكاملة في أولى الأعمال التي يمكن أن نقول أنها كانت إحدى الركائز في التسويق له بعيدًا عن الدور، فظهر أن جميلة لها جمهور في الشارع ويمكن أن يختار فيلمها ليدخله.


أما عن طبيعة الشخصية، فالحقيقة أنني كنت منبهر بما قدمته من أداء جيد للغاية، مخارج ألفاظ الحروف، وطريقة كلامها وحديثها، وحتى لغة الجسد التي كانت جيدة للغاية، فجميلة تمكنت من الشخصية بشكل جيد، ورسمتها بدقة شديدة، فتفاصيل الشخصية البسيطة حتى هو ما يلفت النظر لها، فجميلة بذلت مجهود كبير في أن تخرج سالي بهذا الشكل، وهذا يظهر من خلال الشخصية التي ظهرت على الشاشة.


جميلة من الفنانين المهمين، الذين اسطاعوا حصد كم ضخم من الخبرات التمثيلية، وهذا ظهر من أدائها المتمكن تمامًا من الشخصية، ولكنها أيضًا استطاعت أن تبرز المشكلة التي تعاني منها بعض الفتيات في سن المراهقة، وهي رغبتهم في أن يجدوا من يستمع لهم، ويستمع لأحلمهم، ويساعدهم على تكوين شخصياتهم السوية، وجميلة تمكنت من إبراز أزمة الفتاة المراهقة بشكل عفوي، وأداء قوي سلس، فكانت إيقاع العمل، بأدائها المتزن الهادئ، والقوي في نفس الآن.


لا يمكن أن أقول أنها برعت في مشاهد دون أخرى، لأنها كانت ملمة بالشخصية طوال الوقت، لم تحد عنها، أو تتناسها حتى للحظات، بل يشعر المشاهد أنها تصدقها، فكان أدائها صادق.


استطاعت جميلة من خلال الفيلم أن تثبت أنها فنانة يمكن أن تحمل عاتق أعمال على كاهلها، وأنا متأكد أنه مستقبلا سنشاهد أعمال من بطولتها، فهي تمتلك الكاريزما، والأداء، والقبول، والروح التي تجعلانها من نجوم الشباب مستقبلًا.


في النهاية: سعدت بالأداء الذي قدمته جميلة، وتيقنت أنها واحدة من الفنانات اللاتي لن يعبرن على الوسط الفني دون أن يترك أثر، فهي طوال الوقت تتطور، وتتنوع في أدوارها، وتسعى لأن تكون فنانة جيدة، وهو ما وصلت له.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال