تقارير تفيد بأن الانترنيت تسبب تشتت الانتباه والعزلة الاجتماعية المباشرة

ولعل من المدهش أن أساطين الصناعات الرقمية أنفسهم يشعرون بدورهم بالقلق. احتل بيز ستون stone، وهو أحد مؤسسي تويتر، عناوين الأخبار عندما صرح في أحد المؤتمرات قائلا :" إنني أحب هذا النوع من المشاركة حيث يمكنك الذهاب إلى الموقع الالكتروني ومن تم تغادره لأنك وجدت ما كنت تبحث عنه أو أنك عثرت على شيء مثير للاهتمام للغاية، ومن تم فقد تعلمت شيئا"
والفكرة هنا هي أن تستخدم تويتر أو فايسبوك لتحسين جودة حياتك الحقيقية، فحتى ستون نفسه يعتقد أن استخدام تويتر ساعات في كل مرة "يبدو ظاهرة غير صحية" ولعل السبب أن اختراعه أصبح نمطا للحياة في حد ذاته. ثم هناك اريك شميث schmidt الرئيس التنفيدي الأسبق لغوغل الذي قال "أشعر بالقلق من السرعة الساحقة للمعلومات لأنها في الواقع تأثر على الإدراك وفي التفكير العميق، ومازلت أعتقد بأن الجلوس وقراءة كتاب هي أفضل وسيلة لتعلم شيء ما في الواقع. و أخشى أننا في سبيلنا لى أن نفقد ذلك"
تتسم هذه المخاوف بأنها مستبصرة في ضوء ما يعبر عنه كثير من علماء الأعصاب والخبراء، وعلى سبيل المثال فقد خلص عالم الأعصاب مايكل ميرزينك Merzenick، وهو أحد الرواد في إثبات قدرة الجهاز العصبي المذهلة على التكيف، إلى أن هناك فارق هائل وغير مسبوق في الكيفية التي تشارك بها أدمغة المواطنين الرقميين مقارنة بأدمغة الأفراد العاديين الذين ينتمون إلى أجيال سابقة في الحياة الواقعية.
لاري روزين "الاضطراب الإلكتروني"