-->

عن الحب...والحيرة


...وسط زحام الأفكار...والذكريات....والماضي


أجد نفسي اليوم في حاضري ومعه....أعيشه بكل تفاصيله ولحظاته

ذلك الحلم..الحادث أمامي....أكاد أستيقظ منه....كل شيء يوقظنى رغماً عني


اتوسل إليهم...دعوني أرجوكم...أريد ان أموت هناك..حيث أنا

حيث 
الحلم....والحياة الأخرى

حتى ورداتي الجميلة أراها أمامي..مائلة نحو الذبول

تخبرني كم هي ضعيفة أمام 
حقيقة ذبولها الحتمي

!!!.....فكل شيء يذبل يوماً ما...الورود...والحب

لا اعلم...أحقاً يذبل الحب يوماً...ويموت...لنجد فقط بقاياه كذكريات جميلة لن تتكرر؟؟

لا....يمكننا ان نموت معه حينها كي لا نتركه
.............

تلك السعادة تمر علىّ سريعاً...تستوقفني قائلة

 "أنا هنا امسكي بي لا تتركيني "


.. فلا أتركها


أقترب...وأصدق...أعيش معها قليلاً...ثم..أخاف...فأبتعد شيئاً فشيئاً 


اجلس في ركن غرفتي وحيدة كما انا....تائهة بين الحلم والحقيقة

حولي 
مظلم....وقلبي يرتعد خوفاً


امسك برأسي أحاول أن أتذكر...أين كنت؟؟...وكيف صرت.؟؟؟


....اللحظات تمر علي ذاكرتي كفلاش باك سريع لا ألتقط منه شيئاً

..أبحث عن سعادتي التي وعدتها ووعدتني ألا تتركني...فأجدها أيضاً مختبئة مني
فكيف أجري بحثاً عنها في ظلام لا أرى منه شيئاً ولا أشعر فيه إلا بالخوف الشديد
...........
....أنظر إلى يدي....أتأملها جيداً....أتأكد من وجودك...من انك حقيقة
أين انت الآن؟؟
أتفتقد لحظات قليلة معي؟؟
أتفتقد كلماتي..وصمتي الذي يحيرك كثيراً..؟؟
..اغمض عيني في الظلام كي لا أشعر بما حولي

لأشعر يديك فقط تلامس
يدي...فأطمئن
أتضاءل لأبدو صغيرة جداً وأنت حولي...فتخبئني داخلك
........
.....الحب حيرة....وخوف...واطمئنان

.....فقط لا تتركني في بحر الحيرة
....وإن خفت أن تمتليء بي...فاملأني بك

دعني أبحث عن عطرك في كل مكان...فأتنفسك لأجدك حولى
حقاً أريد أن أدمنك بشدة...ولكنى اخاف من ذلك كثيراً
..........
أن أصبح مريضة بك
 ولا أُشفى إلا بك وحدك
....فهل حقاً أخاف ان ادمنك

أم تراني أدمنتك بالفعل....؟؟