مسبار كيوريوسيتي روفر يهبط على كوكب المريخ
ويصف المهندسون المشرفون على رحلة مسار المسبار بأنه كان مثاليا بحيث لم يضطروا الى استغلال الفرصتين اللتين توفرتا لتصحيحه. وهبط المسبار على سطح المريخ في اخدود يسمى فوهة غيل Gale Crater وارسل اشارة التقطت على الارض بعد سبع دقائق. وكانت عملية انزال المسبار على المريخ تعتبر تحديا كبيرا لناسا، حيث ان ثلثي الرحلات التي ارسلت في الماضي الى هذا الكوكب قد باءت بالفشل، واحترقت المركبات التي تحمل المسبار لدى محاولتها اختراق جو المريخ. ولكن ناسا كانت واثقة من ان الخطة التي ابتكرها مهندسوها ستنجح هذه المرة في ايصال المسبار الى سطح المريخ بسلام.
واشتملت الخطة على استخدام سلسلة من المناورات التلقائية تقوم بابطاء سرعة المسبار من 20 الف كيلومتر في الساعة عند احتكاكه الاول بجو المريخ الى اقل من متر واحد في الثانية لحظة ارتطامه بالسطح. كما تضمنت المرحلة النهائية من الخطة قيام المركبة الام بإنزال المسبار الى سطح المريخ باستخدام اسلاك من النايلون.
وبينما اثارت الطبيعة المعقدة لهذه العملية شكوك الكثيرين، يقول رئيس فريق انزال المسبار آدم ستيلزنر إنها (اي العملية) تستند على كم كبير من العقلية الهندسية الرشيدة. واضاف ستيلزنر "لقد تمتعت في الليلة الماضية بنوم لم اتمتع بمثله منذ سنوات، وذلك لأننا اتممنا عملنا بنجاح". وقامت ناسا بمراقبة عملية الهبوط من مركز الدفع النفاث بباسادينا بولاية كاليفورنيا.