محمود
تيمور (1894 - 1973م) كاتب قصصي، ولد في القاهرة في أسرة اشتهرت بالأدب؛ فوالده
أحمد تيمور باشا (1871 - 1930م) الأديب المعروف، الذي عرف باهتماماته الواسعة
بالتراث العربي، وكان "بحاثة في فنون اللغة العربية، والأدب والتاريخ، وخلّف
مكتبة عظيمة اسمها "التيمورية"، تعد ذخيرة للباحثين إلى الآن بدار الكتب
المصرية، بما تحوي من نوادر الكتب والمخطوطات" وعمته الشاعرة الرائدة عائشة
التيمورية (1840 - 1903م) صاحبة ديوان "حلية الطراز"، وشقيقه محمد تيمور
(1892 - 1921م) هو صاحب أول قصة قصيرة في الأدب العربي.
ولد
محمود تيمور في قصر والده القديم بدرب سعادة بالقاهرة، "وقد نشأ في بيئة
أسرية تجمع بين أمرين كان اجتماعهما غريباً في مثل هذه البيئة، الأمر الأول: الغنى
والارستقراطية، والثاني: العلم والأدب على الطريقة العربية المأثورة". كان
والده أحمد تيمور باشا قد كرّس حياته لخدمة اللغة العربية ومعارفها، وكان يتردّد
على مجالسه بعض أعلام الأدب والفكر، وقد "تعهده الوالد منذ النشأة، وحبّب
إليه المُطالعة، ومن حسن حظه أن كان لوالده خزانة كتب كبيرة، يعتني بها، ويبذل في
تنميتها وقته وماله، فكانت خير معين له على الاطلاع، وولّدت فيه حب الكتب"
تلقّى
محمود تيمور "تعليمه الأول بمدرسة الناصرية الابتدائية والإلهامية الثانوية،
ولمرضه لزم داره، واضطر إلى الحصول على البكالوريا عن طريق المنزل لا
المدرسة". سافر للاستشفاء بسويسرة، ولم يتم دراسته. "وكان قد دخل مدرسة
الزراعة العليا، ولكنه لم يُتم الدراسة بها، إذ أُصيب بحمى التيقوئيد، ولزم الفراش
ثلاثة أشهر، وهو يعد هذا المرض من المؤثرات فيه، إلى جانب ولده وشقيقه محمد، ويبين
هذا التأثير فيه بأنه قضى مدة هذا المرض "في ألوات شتى من التفكير وأخلاط
الأحلام، واستطعت أن أهضم الكثير من الآراء التي تلقيتها من أخي، أو استمددتها مما
قرأته من الكتب".
"انصرف
محمود تيمور وشقيقه محمد تيمور إلى الفن القصصي بجميع فروعه، ممّا كان من العسير
على شيوخ الأسر تقبله منهما، ولا سيما لأن هذا الفن يُعالج العواطف المشبوبة
والمشاعر الوجدانية، وهي موضوعات كانت تُعتبر وقتها موضوعات شائكة، لا يصح لمن ينتسب
إلى هذه الأسرة أن يضيع وقته فيها"
بين
الرومنطيقية والواقعية:
كان
في بداية حياته يميل إلى الرومانسية، ولميله إلى الرومانسية أقبل بشغف على قراءة
مصطفى لطفي المنفلوطي، يقول: "كانت نزعته الرومانسية الحلوة تملك عليَّ
مشاعري، وأسلوبه السلس يسحرني. وكل إنسان في أوج شبابه تُغطِّي عليه نزعة
الرومانسية والموسيقا، فيُصبح شاعراً ولو بغير قافية، وقد يكون أيضاً شاعراً بلا
لسان!". كما استهوته في فترة البدايات مدرسة المهجر . وعلى رأسها جبران .
"وقد أعجب محمود تيمور بكتابه "الأجنحة المتكسرة"، وتأثرت به
كتاباته الأولى". استغلّ فراغه في الاطلاع والدراسة الأدبية، واهتم بقراءات
جديدة تجنح إلى الواقعية، مثل "حديث عيسى بن هشام" لمحمد المويلحي،
ورواية "زينب" للدكتور محمد حسين هيكل، وكان هذا من توجيه أخيه محمد،
الذي قضى بضع سنين في أوربا، اطلع في خلالها على ما جدَّ هناك من ألوان الأدب
واتجاهاته، وعاد إلى مصر محملاً بشتى الآراء الجديدة التي يقول عنها محمود تيمور
في كتاب "شفاء الروح":
"كان
يتحدّث بها. أي الآراء الجديدة. إليَّ، فأستقبلها بعاطفتين لا تخلوان من تفاوت:
عاطفة الحذر، وعاطفة الإعجاب. هذه الآراء كانت وليدة نزعة قوامها جحود القديم...
ولكن جدتها أخذت تهدأ على توالي الأيام، ومن ثم اتخذت طريقها الطبيعي في التطور.
والأمر الذي كان يشغل فكر أخي، ويرغب في تحقيقه هو إنشاء أدب مصري مبتكر، يستملي
من وحيه دخيلة نفوسنا، وصميم بيئتنا". انتهى الصراع بين الرومانسية والواقعية
في نفس محمود تيمور إلى تغليب الواقعية، فكانت مجموعاته الأولى على غرارها.
على
أن الرومانسية لم تذهب تماماً من نفس محمود تيمور، بل نامت في فترة الحماسة
للواقعية وأهدافها القومية المصرية، ثم ظهرت بعد ذلك في عدة قصص طويلة وقصيرة،
منها قصته الطويلة "نداء المجهول"
قصصه:
توجّه
محمود تيمور. بفضل توجيهات أخيه. محمد تيمور إلى قراءة إبداعات أخيه محمد تيمور.
إلى قراءة إبداعات الكاتب القصصي الفرنسي غي دي موباسان، فقرأ له وفُتِن به،
واحتذاه في كتابته. ومما يُذكر أن جريدة "الفجر" نشرت له سنة 1925م قصة
"الأسطى حسن يُطالب بأجرته"، وكتبت تحت العنوان "بقلم صاحب العزة:
محمود تيمور، موباسان مصر". أول قصة قصيرة كتبها، كانت في عام 1919م
بالعامية، ثم أخلص للفصحى، فأعاد بالفصحى كتابة القصص التي كتبها بالعامية، وأصبح
من أعضاء مجمع اللغة العربية عام 1949م.
يزيد
عدد ما أصدره من قصص وروايات على خمسين عملاً، تُرجم بعضُها إلى لغات شتى
"وتدور حول قضايا عصرية وتُراثية وتاريخية، فضلاً عن روايات استوحاها من
رحلاته، مثل: "أبو الهول يطير" و"المئة يوم" و"شمس
وليل"، أو روايات أدارها حول الشخوص الفرعونية، مثل "كليوباترة في خان
الخليلي"
جوائز:
منح
محمود تيمور عددا من الجوائز الأدبية الكبرى في مسيرة حياته الأدبية، منها: جائزة
مجمع اللغة العربية عام 1947م، وجائزة الدولة للآداب في عام 1950م، وجائزة الدولة
التقديرية فى الآداب في عام 1963م. قال عنه طه حسين: "لا أكاد أصدق أن كاتبا
مصريا وصل إلى الجماهير المثقفة وغير المثقفة مثلما وصلت إليها أنت، فلا تكاد
تكتب، ولا يكاد الناس يسمعون بعض ما تكتب حتى يصل إلى قلوبهم كما يصل الفاتح إلى
المدينة التي يقهرها فيستأثر بها الاستئثار كله".
وآثاره
متنوعة، منها القصة القصيرة والرواية والمسرحية والبحث والصور والخواطر وأدب
الرحلات، ومن كتبه المطبوعة:
في
القصة القصيرة: "أبو علي الفنان" (1934م)، و"زامر الحي"
(1936م)، و"فلب غانية" (1937م)، و"فرعون الصغير" (1939م)،
و"مكتوب على الجبين" (1941م)، و"شفاه غليظة" (1946م)،
و"إحسان لله" (1949م)، و"كل عام وأنتم بخير" (1950م)... وغيرها.
وفي
الرواية: "نداء المجهول" (1939م)، و"سلوى في مهب الريح"،
و"المصابيح الزرق" (1959م)... وغيرها.
وفي
المسرحية: "عوالي" (1943م)، و"سهاد أو اللحن التائه" (1943م)،
و"اليوم خمر" (1945م)، و"حواء الخالدة" (1945م)، و"صقر
قريش" (1963م)... وغيرها.
ومن
كتب الصور والخواطر: "عطر ودخان" (1944م)، وملامح وغضون" (1950م)،
و"شفاء الروح" (1951م)، و"النبي الإنسان" (1956م).
وفي
أدب الرحلات: "أبو الهول يطير" (1944م)، و"شمس وليل" (1957م)،
و"جزيرة الحب" (1963م).
ومن
دراساته اللغوية والأدبية: "فن القصص" (1945م)، و"مشكلات اللغة العربية"
(1956م)، و"الأدب الهادف" (1959م)، و"طلائع المسرح الحديث"
(1963م) ... وغيرها.
وقد
تُرجِم كثير من مؤلفاته إلى الفرنسية والألمانية والروسية والإيطالية وغيرها. مات
في لوزان بسويسرة، ونقل جثمانه إلى القاهرة، ودُفِن بها.
القضايا
المطروحة في الأقصوصة
مثل
معاناة الباعة المتجولين وما يتعرضون له من مطاردة من قبل رجال الشرطة.
_
معانات الأطفال من خلال الحرمان المعنوي (افتقارهم
للعطف والحنان الأبوى)، وحرمان مادي (التعليم والرعاية الصحية)، إضافة إلى تعرضهم إلى
العنف وعملية استغلالهم لقضاء مصالح شخصية "\ في اقصوصة نبوت الخفير\"
قضايا
اقتصادية= تعرض التجارة المنظمة للإفلاس ورغم أن التجارة الأخرى غير منظمة إلا أنها
تعود على البائعين المتجولين بارباح."\ في اقصوصة نبوت الخفير\"
نبوت
الخفير ذات بعد اجتماعي يتعلق بوضعية فئة الباعة الجوالين أكثر منها ذات مضمون
اقتصادي.
إن
المضمون الأساسي الذذي تنهض عليه الأقصوصة الواقعية الاجتماعية هو النقد الاجتماعي.
الاساليب
الوصف
لا
يحتل الوصف رغم وجوده مكانة هامة ويمكن نتبن من خلال وجود التشابه والصفات المشبهة.
الواقعية
نلاحظ
أن الكاتب أضفى على القصة طابعاً من الواقعية
السرد
لقد
طغى السرد على بعض الأقسام.
الحوار
لقد
طغى الحوار على بعض الأقسام وذلك بطريق مباشر بين الغلام والشاويش
السخرية
يقدم
جانبين السخرية تقدم القصة في أنها تجعلها طريفة وتخدم القارئ لأنها تشده لقرءتها
المعاني
شارع
السلسبيل التسمية توحي بالهدوء والطمأنينة والمساعدة فإذ بنا نفاجأ بأن هذا الشارع
فيه أضطراب,
علاقة
الباعة بالناس تقوم على المصلحة، باعة خارجون على القانون، فساد هذا النوع من
التجارة تحطم الاقتصاد العام.
علاقتهم
برجال الشرطة تصادم وخوف، علاقة مذنب بمن يحاسبه على هذا الذنب.
إرسال تعليق